مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

من مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا

  • تعليق التمائم.
  • أخذ البركة من الأشجار والأحجار والأضرحة.
  • الذبح لغير الله.
  • النذر لغير الله.
  • الاستسقاء بالنجوم.
  • الاستغاثة والاستعانة بغير الله.
  • اتيان الكهان.
تعليق التمائم: كأن يقوم الشخص بتعليق خيط أو نعل جديد من أجل من الحسد والعين، وغيرها من أشكال التبرك بالأشياء لوقع الضرر، ولقد جاءت العديد من الأحاديث التي تحرم هذا النوع من مظاهر الشرك، فعند أحمد والحاكم بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من علق تميمة، فقد أشرك).

أخذ البركة من الأشجار والأحجار والأضرحة: وذلك كأن يذهب الشخص إلى شجرةٍ ما أو ضريح أو حجر ظنًا منه أنه سيقضي له حاجته التي يريدها، وهو من أشكال الشرك التي حرمها الرسول صلى الله عليه وسلم وحذرنا منها ففي الحديث الشريف:

عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر؛ إنها السَّنَن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138]، لتركبُنَّ سَنَنَ مَن كان قبلكم).


الذبح لغير الله: وذلك كأن يقوم الشخص بإهداء هذا الذبح لأيًا ما يكون من أشخاص في شكل قربان، ولقد لعن الله من يقوم بفعل ذلك من المسلمين، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: (لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوَى محدثًا، لعن الله من غيَّر منار الأرض).

ومن أشكال الذبح غير الله أيضًا ذهاب الناس إلى أضرحة الموتى والذبح عندها مثل قبر الحسين والبدوي وغيرهم من الصالحين وهذا منافي تمامًا للتوحيد.

النذر لغير الله: إن النذر من العبادات التي لا يجوز فعلها سوى لغير الله فقط، وأي خروج عن هذا فهو أحد أشكال الشرك بالله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا)، وفي الصحيح عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليُطِعه، ومن نذر أن يعصي الله، فلا يَعْصِه).

الاستسقاء بالنجوم: كأن يقول الشخص أن هذا المطر قد أنزل بسبب أن هذا النجم في السماء أو ما إلى ذلك من أشكال ربط المطر بأيٍ ما يكون غير الله سبحانه وتعالى، لأن هذا شكل من أشكال الكفر بالله.

فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟)، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب).

الاستغاثة والاستعانة بغير الله: وذلك كأن يطلب الشخص العون من أي مخلوق إذا أصابه كرب، فيقول ابن القيم رحمه الله: (مَن ذبح للشيطان ودعاه، واستعاذ به وتقرب إليه بما يحب فقد عبده، وإن لم يسمِّ ذلك عبادة، ويسميه استخدامًا وصدَقَ، هو استخدام من الشيطان له، فيصير من خدم الشيطان وعابديه، وبذلك يخدم الشيطان، لكن خدمة الشيطان له ليست خدمة عبادة؛ فإن الشيطان لا يخضع له ولا يعبده كما يفعل هو به)

اتيان الكهان: الكاهن هو العراف أو المنجم الذي يدعي أنه يعلم الغيب ويعلم أقدار الناس، أو من يقوم بالنظر في الفنجان أو الكف وقراءتهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا قال: (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقوله، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)، وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا).


مظاهر الشرك في المجتمع

  • دعاء الأموات.
  • دعاء الأنبياء.
  • دعاء الأولياء.
  • صنع الأصنام ووضعها في المحلات.
ويقول الشيخ والعلامة ابن باز عن مظاهر الشرك في المجتمع: ( أن الشرك له مظاهر، تارة بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات عند القبور .. تارة بعبادة أشجار، أو أحجار .. تارة بأصنام مصورة توضع في محلات معينة يدعونها من دون الله، تارة بدعاء الجن، والاستغاثة بالجن إلى غير ذلك، تارة بدعاء الأموات، وإن كان في بيته، أو كان في السيارة، أو كان في الطائرة، يقول: يا سيدي فلان، يا رسول الله! انصرني، أو يا سيدي البدوي انصرني، أو يا حسين، أو يا حسن انصرني، أو اشف مريضي، أو يا شيخ عبدالقادر الجيلاني، أو يا فلان، أو يا فلان .. كل هذا شرك أكبر، ولو في السيارة، ولو في الطريق، ولو في الطائرة، وإذا كان عند القبر كذلك -نسأل الله العافية- نعم. )

مظاهر الشرك الأكبر

  • الطواف بالقبور والأضرحة.
  • الدعاء لغير الله.
  • تحليل ما حرم الله.
  • طلب الشفاعة من غير الله.
  • الغلو في محبة الناس في أن تتقدم محبتهم على محبة الله سبحانه وتعالى.

مظاهر الشرك في توحيد الربوبية

  • شرك التعطيل.
  • شرك التمثيل.
الشرك في توحيد الربوبية يعني إعطاء مظاهر ربوبية الله سبحانه وتعالى لأحد غير الله، أو تعطيلها أو إبطالها عنه سبحانه وتعالى، وتشمل خصائص الربوبية ما يأتي: التفرد بالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، والإعطاء والمنع، والضر، والنفع، وغير ذلك.

شرك التعطيل: يأتي تعريفه في علم التوحيد على أنه: تعطيل المصنوع عن صانع، وتعطيل الصانع عن أفعاله ويكون ذلك بتعطيل خصائص الربوبية، وإنكار أن يكون الله رب العالمين، بمعنى أنه يقوم المشرك بإنكار ما ينسب إلى الله سبحانه وتعالى من كونه الخالق مثلًا أو غيرها من الصفات التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له، ومن أمثلة شرك التعطيل ما يأتي:

  • شرك فرعون الذي عطل الربوبية ظاهرًا، حيث قال فرعون في الآية الكريمة: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِين )، وقال لهامان: (يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ۞ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا).
  • شرك أهل وحدة الوجود: ومن أمثلة الأشخاص الذين عرف عنهم هذا النوع من الشرك هو ابن عربي، وابن سبعين، وهم الذين يقولون: إن الخالق عين المخلوق؛ فعطلوا لله – عز وجل – عن أن يكون رب العالمين، ولم يفرقوا بين رب، وعبد.
شرك التمثيل: وهو أن يكون الله سبحانه وتعالى مساويًا لخلقه في الصفات من خصائص الربوبية التي يتسم بها الله وحده، ومن الأمثلة عليها:

  • شرك النصارى: وهم الذين جعلوا لله أربابًا.
  • شرك المجوس: الذين قالوا أن هناك إلهين واحد للخير وواحد للشر.
  • شرك الصابئة: الذين قالوا أن أمور الأرض يتم تدبيرها من الكواكب.
  • شرك القدرية: وهم الذين قالوا أن كل إنسان يخلق نفسه بنفسه.
  • شرك الأولياء من الصوفية: وهم الذين يعتقدون بأنهم يننفعون ويضرون.