هل يقبل الله الأعمال الصالحة حتى وإن كان صاحبها مشركا

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

هل يقبل الله الأعمال الصالحة حتى وإن كان صاحبها مشركا

لا. دل الكتاب والإجماع أنه لا يقبل الله الأعمال الصالحة حتى وإن كان صاحبها مشركا. الدليل على ذلك قوله تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر:65}

وقوله تعالى: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}

الآيات التي تدل على أن الكافر لا تقبل أعماله لأن الإسلام هو شرط قبول الأعمال الصالحة ولا يدخل الجنة إلا من كان مسلمًا. والخيرات التي يقوم بها الكافر لا تنفعه عند لقاء الله عز وجل. لقوله تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا {الفرقان:23}


أما المشرك إذا عمل عملًا صالحًا فإنه يجازى به في الدنيا، ويؤتيه الله جزائه في الدنيا لكن دون أن يكون عمله الصالح سبب لدخول الجنة في الآخرة.

الدليل على أنه لا يقبل الله الأعمال الصالحة حتى وإن كان صاحبها مشركا من السنة النبوية الشريفة هو: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ” أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ “

لا يمكن أن ندرك جميع الأمور ونفهم الحكمة منها، فقد يعاني الكافر في الدنيا أو قد يستمتع بحياته. ويمكن أن يكون تعذيب الكافر في الدنيا لشدة ضلاله أو من الممكن أن يكون استمتاعه بالحياة هو جزائه في الدنيا وفي الآخرة ينال الجزاء الذي يستحقه. أو من الممكن أن يكون جزائه في الدنيا عبارة عن رحمة من الله عز وجل كي يعود إلى طريق الصواب.

ليس بالضرورة أن يخوض المسلم بمثل هذه الأحاديث والخوض في القدر. أو التفكير بمسائل مثل أن يحسد الكافر على حياته المرفهة أو أن يتساءل عن مصيره. وعلى المسلم أن يهتم فقط بتأدية الأعمال الصالحة وأن يلتزم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر دون أن يشغل باله كثيرًا بهذه الأمور.


شروط كي يقبل الله الأعمال الصالحة

من أجل أن يقبل الله الأعمال الصالحة، يجب أن يتوافر فيها أمرين اثنين، هذين الأمرين هما:

  • الإخلاص لله تعالى
  • موافقة العمل للشرع الذي أمرنا به الله
  • لا بد من الإسلام
الاخلاص لله تعالى: الإخلاص هو أن يكون الهدف من أعمال العبد وأقواله وأي شيء يقوم به في الدنيا لوجه الله تعالى. ويكون المراد فيه هو نيل رضا الرحمن. قال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

والكافر الذي يموت على كفره لن تنفعه أعماله الصالحة في شيء. ويجب عليه أن يوّحد الله عز وجل من أجل أن يبدل الله سيئاته بالحسنات.

موافقة العمل للشرع الذي أمرنا به الله: يجب أن تكون الأعمال الصالحة الذي يقوم بها العبد ضمن حدود الله تعالى ورسوله. والشخص الذي يحاول أن يدخل بدع جديدة في الدين الإسلامي بحجة أن نيته حسنة فهذا عمله غير مقبول. لأن الدين الإسلامي ثابت وهو يتضمن ما جاء به القرآن الكريم وما أمرنا به الله عز وجل ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

الإسلام: الإسلام هو شرط لقبول الأعمال الصالحة. ومن لم يؤمن بالله عز وجل والنبي محمد عليه الصلاة والسلام فلا قيمة للعمل الذي يؤديه. وفي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(النور:39)

يشبّه الله عز وجل الإنسان الكافر بأنه مثل الظمآن الذي يمشي في أرض صحراوية ويحسب أنه رأى ماءًا وكلما اقترب منه يراه هباءً وهذا الأمر هو عمل الكافر الذي يظن أنه يقدم إنجازات عظيمة في الحقيقة، لكن هذه الإنجازات لا تساوي عند الله شيئًا إذا لم يؤمن بالله.


يقبل الله الأعمال الصالحة حتى وإن كان صاحبها مشركا بعد توبته

من أسلم لله رب العالمين من بعد الشرك فإن الله يتوب عليه، ويغفر له ما دون ذلك من الذنوب. قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53}.

لذلك المشرك الذي كان يقوم في السابق بالأعمال الصالحة ثم تاب الله عليه وهداه للإسلام فإن هذا بشرى له، والله سبحانه وتعالى سوف يضاعف له أجره ويكفر عنه سيئاته. ويكون ذلك بحسب إسلامه. فإن حسن إسلامه فإن كل حسنة يقوم بها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائه ضعف. وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله عز وجل.

لذلك عندما يدخل المشرك في الإسلام ويتوب إلى الله عز وجل، تُمحى عنه السيئات، ويكتب الله له الأجر والثواب.

أما إذا مات الشخص مشركًا بدون أن يعود إلى الله، فإن ذنبه عظيمًا ولا يغفر الله له. قال تعالى: : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا {النساء: 116}

مصير الشخص المقصر إذا لم يعود إلى الله لكنه مؤمن بالله وبوحدانيته يعود إلى مشيئة الله تعالى. فإذا شاء الله غفر له وإذا شاء عذبه.


أهمية الأعمال الصالحة

الأعمال الصالحة لها أهمية كبيرة في الإسلام. لا يكفي الإيمان بالله وحده وارتكاب الكثير من الذنوب. لكن الأعمال الصالحة بدون إيمان بالله لا جدوى لها على الإطلاق. ارتبط الإيمان بالله في الكثير من الآيات القرآنية مع العمل الصالح. والعمل الصالح تركه خسارة للإنسان.

لا يوجد حد للعمل الصالح، فلا يمكن أن نربط إيمان الشخص مع نوع معين من الأعمال، فبعض الأشخاص يجد راحته في الصيام بينما يجد البعض الآخر راحته في الصدقة. لذلك كل عمل صالح تدخل فية النية والإخلاص لله عز وجل ينال ثوابه المؤمن.


لكن الأعمال الصالحة تتفاوت في أجرها، وأعظم العبادات هو ما فرضه الله من فرائض وتليه العبادات بعد ذلك. وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل: [وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه]



1675769428527.png
كلمات دلاليه ليس لها علاقه بالموضوع :
اعمال صالحة,أعمال صالحة يحبها الله,الأعمال,الاعمال الصالحه التي تقرب العبد من ربه,الاعمال الصالحة,أعمال صالحة تشفع لصاحبها يوم القيامة,اعمال الجنة,أعمال صالحة شائعة تنجيك دنيا وآخرة.. لا تدعها,أعمال,الأعمال الصالحات في رمضان,شغف الكتابة ومتعة القراءة في أعمال صالحة عبيد الأدبية,10 أعمال,احب الاعمال الى الله,الأعمال الصالحة التي تمحو الذنوب,أفضل الأعمال في رمضان,أعظم الأعمال عند الله,أعظم الأعمال في رمضان,أعمال ليلة القدر الأولى,الأعمال التي يحبها الله,اعمال صالحة,الأعمال,أعمال صالحة يحبها الله,الاعمال الصالحه التي تقرب العبد من ربه,الاعمال الصالحة,الاعمال,أعمال صالحة تشفع لصاحبها يوم القيامة,أعمال صالحة شائعة تنجيك دنيا وآخرة.. لا تدعها,أعمال,صالحة,الأعمال الصالحات في رمضان,أعمال,10 أعمال,احب الاعمال الى الله,الأعمال الصالحة التي تمحو الذنوب,أفضل الأعمال في رمضان,أعظم الأعمال عند الله,أعظم الأعمال في رمضان,أعمال ليلة القدر الأولى,الأعمال التي يحبها الله,اعتدال,أحب الأعمال إلى الله تعالى,اعمال صالحة,أعمال صالحة,الأعمال,أعمال صالحة يحبها الله,أعمال صالحة لنسلك فيها,الاعمال الصالحه التي تقرب العبد من ربه,الاعمال الصالحة,الاعمال,أعمال صالحة تشفع لصاحبها يوم القيامة,أعمال صالحة شائعة تنجيك دنيا وآخرة.. لا تدعها,أعمال,الأعمال الصالحات في رمضان,شغف الكتابة ومتعة القراءة في أعمال صالحة عبيد الأدبية,10 أعمال,احب الاعمال الى الله,الأعمال الصالحة التي تمحو الذنوب,أفضل الأعمال في رمضان,أعظم الأعمال عند الله,أعظم الأعمال في رمضان