الوقت الذي فرضت فيه الزكاة

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

الوقت الذي فرضت فيه الزكاة

الوقت الذي فرضت فيه الزكاة هو قبل الهجرة النبوية، وأمر النبي بدفعها في السنة الثانية، وجُمعت في السنة التاسعة من الهجرة.

اختلف العلماء على تحديد وقت معين قد فُرضت فيه الزكاة، ولكن الصحيح أنها فُرضت على ثلاثة مراحل، ويمكن أن نقول أن لك يرجع لكون الدين نزل متدرجًا على العباد، تخفيفًا عليهم، فأول ما فُرضت الزكاة، فُرض أصلها، دون تبيين ما مقدارها، ولمن يجب دفعها، وما النُصب الي تُخرج منه الزكاة.


نزل في ذلك الوقت (قبل الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة) قوله تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم)، وقوله تعالى: (والذين هم للزكاة فاعلون)، وهي آيات مكية، تفيد الأمر بأداء الزكاة، ولكنها لم تحدد التفاصيل.


هاجر النبي صلَّ الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وجاء العام الثاني من الهجرة ليأمر النبي المسلمين بأداء زكاة الفطر، يقول قيس بن سعد: (أمرنا رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بزكاة الفطر قبل نزول آية الزكاة)، ولم يبعث النبي السعاة من أجل جمع الزكاة إلا في العام التاسع من الهجرة النبوية.

فرضت الزكاة في السنة الثانية للهجرة

بعد هجرة النبي صلَّ الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فُرضت الزكاة في العام الثاني قبل أن يُفرض صيام رمضان، ثم فُرضت زكاة الفطر في رمضان من ذلك العام، فمن خلال الترتيب للأركان والفرائض، فُرضت الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام، وعن القول بأن الزكاة قد فُرضت في مكة قبل الهجرة، فإنه صحيح، ما فُرض من الزكاة قبل هجرة النبي صلَّ الله عليه وسلم هي زكاة الأموال، حيث قال سبحانه وتعالى: (وآتوا حقه يوم حصاده)، ولكن لم يُحدد النصاب في ذلك الوقت، بل تم تحديده في المدينة بعد الهجرة.

الوقت الذي فرضت فيه زكاة الفطر

فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة.

فرضت زكاة الفطر مع فرض صيام رمضان، في السنة الثانية من الهجرة، فقد روى البخاري وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلَّ الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين)، كما روى أبو داود وابن ماجه أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلَّ الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات).

كما أنها عند فرضها تم تحديد مقدارها، فيُخرج الفرد صاعًا من غالب قوت البلد، وكان في عصر النبي صلَّ الله عليه وسلم غالب قوت البلد هو القمح، والشعير، ويرى الجمهور أنه يجب إخراجها على نفس الحال التي أُمر بإخراجها عليه، أما أبي حنيفة فهو يجوِّز لإخراج قيمتها من الأموال، حيث تختلف الحاجة من زمن، إلى زمن، ومن بلدٍ إلى أخرى.

الحكمة من فرض الزكاة

  • تمام إسلام العبد.
  • صدق إيمانه.
  • تزكيةً لأخلاقه.
  • انشراحًا في صدر المؤمن.
  • كمال الإيمان.
  • إدخال العباد الجنة.
  • التكافل بين أفراد المجتمع المسلم.
  • إطفاء غضب الفقراء.
لم يفرض الله سبحانه وتعالى فرضًا إلا وكان وراءه حكمة، ومصلحة، وها هي الحكمة من فرض الزكاة:

إتمام إسلام العبد: لا يتم إسلام المسلم إلا بأداءه للزكاة، فهي ركن أساسي من أركان الإسلام، فمن أراد أن يُكمل دينه، أدى زكاته.


دليل صدق العبد: سُميت الصدقة بهذا الإسم لأنها دليل على صدق صاحبها، ومن أدى الزكاة فقد صدق حبه لله تعالى، حيث أنه تغلَّب على حب المال في نفسه، وتخلى عنه في سبيل الله تعالى.

تزكية خلق العبد وبعده عن البخل: البخل مرض، والزكاة، والصدقات هي الترياق الذي ينقي نفس العبد، ويُصلحها، فمن اعتاد العطاء لن يجد في نفسه الحرج، ومن لم يعتاده، فالإسلام يدفعه دفعًأ نحو الحرم، وينتشله من ظلام البخل.


يجد المؤمن انشراحًا في صدره: بذل المال،وغيره يشرح صدر المؤمن، ويسعده، يقول ابن القيم رحمه الله: (أن البذل والكرم من أسباب انشراح الصدر، لكن لا يستفيد منه إلا الذي يعطي بسخاء وطيب نفس، ويخرج المال من قلبه قبل أن يخرجه من يده، أما من أخرج المال من يده، لكنه في قرارة قلبه، فلن ينتفع بهذا البذل).

يكمل العبد إيمانه: الزكاة هي سد حاجة الأخ المسلم، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.


يدخل المسلم الجنة: من ضمن الذين يدخلون الجنة من يطعمون الطعام، ودخول الجنة دافعًا لا يلزم معه دوافع أخرى.

تجعل المجتمع متكافلًا: تجعل الزكاة المجتمع الإسلامي مجتمعًا متكافلًا، يهتم أعضاءه لحال بعضهم البعض، ويحسن كل منهم إلى إخوته، فتصير الأمة عائلة كبيرة.

تطفئ غضب الفقراء: إذا رأى الفقير أخيه يأكل أفضل الطعام، ويلبس أحسن الثياب، ويتنعم في نعيم الدنيا، ولا يشعر بفقره وحاجته، يغصب، ويثور، وقد يدفعه حقد قلبه لإيذاء أخيه، تعالج الزكاة، والصدقات كل ذلك، وتشيع الحب بين جميع الطبقات.

الحكمة من فرض زكاة الفطر

فُرضت زكاة الفطر على المسلمين من أجل تطهير الصائم مما قد يكون وقع فيه من أخطاء أثناء صيامه، فقد يكون فعل بعض الأفعال، ويتلفظ ببعض الأقوال التي تتنافى مع آداب الصيام، كأن يسب المسلم أخيه، أو ينظر نظرة محرمة، أو يغتاب صديقه، أو جاره، بالإضافة لبعض الأشكال الأخرى من التصرفات التي لا تليق بالصائمين مثل: أن يستمتع بزوجته في نهار رمضان باللمس أو القبلات، وغير ذلك مما لا مباشرة فيه.

فليس هناك أحدًا يخلو صيامه بالكلية عن الأخطاء التي قد تخِّل بصيامه، فمن رحمة الله أنه شرَّع زكاة الفطر لتجبر النقس الذي قد يكون أصاب صيام الصائمين في الشهر الفضيل، فيستغفر العبد عما فعله، أو قاله، ويصلي، ويتلو من الأذكار ما استطاع، ويخرج زكاة الفطر، وكان الله غفورًا رحيما.


زكاة الفكر هي الدليل الأول على أن المسلم قد استفاد من درسه في رمضان، فقد جرَّب الجوع طواعيةً، فعليه أن يشعر بمن يجوع قسرًا، فلا يجد ما يسد به رمقه، فمن تمسَّك بجمود قلبه، ولم يشعر بغيره، فما فاده صيامه في شئ، فمن أمر بالصيام، أمر بالزكاة، ومن صام صادقًا في عمله، شعر بغيره، ورق قلبه، ويقول صلَّ الله عليه وسلم: (صوم شهر رمضان مُعلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر)، فمن لم يؤدها فعمله غير مقبول، وهو حديث جيد الإسناد، رواه أبو حفص بن شاهين.

من الناحية الأخرى، هناك العديد من المسلمين الذين يحتاجون للمعونة، وخاصةً في أيام العيد، فمن حقهم أن يشعروا بالفرحة، ويحتفلوا كما يحتفل إخوانهم، لذا شُرِّعت زكاة الفطر، ووقتها هو صبيحة يوم العيد قبل الاجتماع لأداء صلاة العيد، حتى يستقبل الجميع العيد بسعادة، وسرور، وهم مطمنون أن في بيوتهم ما يكفيهم، ويفيض، فقد روى البيهقي حديث يقول: (اغنوهم عن طواف هذا اليوم)، ولاتصال زكاة الفطر بإشاعة الفرح والسرور كانت فريضة على غير الصائمين من المسلمين أيضًا، فحتى وإن قصَّرت في أداء إحدى واجباتك، لا تقصِّر في غيرها.





1677404607544.png

كلمات دلاليه ليس لها علاقه بالموضوع :
الزكاة,الزكاه,مصارف الزكاة,الزكاة والدخل,مصارف الزكاه,شرح الزكاة,مانع الزكاة,نصاب الزكاة,الزكاة المال,أنصبة الزكاة,انصبة الزكاة,امثلة للزكاه,تعريف الزكاة,إيتاء الزكاة,أحكام الزكاة,مستحقي الزكاة,شرح الزكاه ثانية ثانوي,حكم تارك الزكاة,الزكاة للاقارب,الزكاة للاطفال,من أحكام الزكاة,الزكاة واحكامها,الزكاة على المال,الزكاة فتحي صافي,عقوبة مانع الزكاة,عقوبة تارك الزكاة,الزكاة في الاسلام,اهمية الزكاة في الاسلام,الفرق بين الصدقه والزكاه,الزكاة,الزكاة والدخل,الزكاه,نصاب الزكاة,الزكاة المال,مصارف الزكاة,مقدار الزكاة,الزكاة على المال,وعاء الزكاه,مصارف الزكاه,ما هي الزكاة,شرح الزكاة,أهل الزكاة,دفع الزكاة,مانع الزكاة,مبلغ الزكاة,وعاء الزكاة,أنصبة الزكاة,انصبة الزكاة,امثلة للزكاه,أحكام الزكاة,تعريف الزكاة,إيتاء الزكاة,جباية الزكاة,اقرار الزكاة,مستحقي الزكاة,شرح الزكاه ثانية ثانوي,الزكاة للاقارب,الزكاة للاطفال,من أحكام الزكاة,الزكاة والصدقة,كتاب فقه الزكاة,الزكاة,الزكاة والدخل,الزكاه,وعاء الزكاه,مصارف الزكاه,شرح الزكاة,دفع الزكاة,نصاب الزكاة,مبلغ الزكاة,وعاء الزكاة,الزكاة المال,أنصبة الزكاة,انصبة الزكاة,امثلة للزكاه,مصارف الزكاة,جباية الزكاة,مقدار الزكاة,اقرار الزكاة,شرح الزكاه ثانية ثانوي,الزكاة للاقارب,الزكاة للاطفال,من أحكام الزكاة,كيف احسب الزكاة,الزكاة واحكامها,الزكاة على المال,الزكاة فتحي صافي,عمل إقرار الزكاة,الزكاة في الاسلام,اهمية الزكاة في الاسلام,الفرق بين الصدقه والزكاه