من صور التعلق بالمساجد

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

من صور التعلق بالمساجد

  • أن يحضر المسلم إلى الصلاة مبكرًا ويسابق المؤذن إليها.
  • حب الصلاة في جماعة
  • كثرة الخطى إلى المساجد
  • انتظار قدوم الصلاة بعد الصلاة
  • الإنفاق على عمارة المساجد
  • أن يتردد عليها في كل صلاة ولا يترك صلاة جماعة

فضل التعلق بالمساجد

إن المساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، ومن يتعلق قلبه بالمساجد هو إنسان يحب الله ويحب الصلاة، ولذلك يجب على المسلم أن يحترمه ويجله ويوقره.

والمساجد هي أماكن أداء الصلوات وهي أيضًا أماكن اجتماع للمسلمين، حيث يجلسون فيها لقراءة القرآن الكريم ويستمعوا فيه لدروس العلم وعندما يخرج المسلم من بيت الله وقلبه مليء بالحنين للعودة مرة أخرى وينتظر موعد الصلاة الأخرى ليعود مرة أخرى فهو إنسان معلق قلبه بالمساجد.

يستظل بظل عرش الرحمن


وتعلق القلب بالمساجد له أفضال كثيرة أهمها أنها صفة من صفات من يظلهم الله في ظله، فقد روي في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه”.

والظل هو ظل عرش الرحمن، فكما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من أهوال يوم القيامة أن تدنو الشمس من رؤؤس الخلائق بمقدار ميل، فقد ورد في الحديث الشريف عن المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :” تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق كمقدار ميل”، والناس في هذا اليوم سيكونوا أحوج ما يكونوا للظل ليقيهم حر يوم القيامة.


وظل عرش الرحمن في هذا اليوم العصيب هو الوحيد الذي سيكون موجود وسوف يقي يعض عباد الله عز وجل من الحر والشمس ووهج الموقف العظيم وأنفاس الخلق، ومن هؤلاء الذين سيتظلون بعرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله رجل تعلق قلبه بالمساجد.

تضاعف حسناته

أيضًا فإن حرص المسلم على أداء الصلوات في المسجد يجعل أجر صلواته يزداد 25 ضعفًا، فقد ورد في الحديث الشريف: “صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه خطيئة”.

هو زائر لله عز وجل ويستحق أن يكرمه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى إلى المسجد فهو زائر الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر”.

أيضًا فإن الله تعالى يتبشبش به ويفرح به: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يتوضأ أحدكم، فيحسن وضوئه فيسبغه، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته”.

يكتب من المصلين

من يحرص على الخروج من بيته والذهاب للمسجد والعودة يكتب من المصلين، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى للصلاة كالقانت ويكتب من المصلين، من حيث يخرج من بيته حتى يرجع إليه”.

تمحو الخطايا وزيد الحسنات

أيضًا من أفضال التعلق بالمساجد محو السيئات وزيادة الحسنات وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبًا وراجعًا”.

ويزداد ثواب المشي إلى المساجد في صلاة الفجر أو في الظلام، بأن صاحبه سوف يكون في نور تام يوم القيامة، في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” وبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.

من الكفارات

والتعلق بالصلاة وانتظار الصلاة خلف الصلاة من الكفارات التي يحط بها الله سيئات وخطايا الإنسان والتي منها إسباغ الوضوء في وقت ما تكره ذلك مثل الأيام شديدة البرودة وأيضًا انتظار الصلاة خلف الصلاة، ولذلك جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الكفارات، قال: “وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات”.

كيف تعلق قلبك بالمساجد

إن تعلق القلب بالمساجد لهو ثمرة التعلق بالله عز وجل وحبه، ومن أفضل الطرق ليتعلق قلب المسلم بالمسجد هو من خلال معرفة ثواب التعلق بالمساجد، فحياة المسلم ترتبط ارتباط وثيق بالمسجد حيث يجب أن يدخله خمسة مرات.

أيضًا فإن المسلم يجب أن يدرك أن الصلاة في جماعة في المسجد هي فرض عين على المسلم، وأنه يجب أن يحرص عليها وأن يسبق المؤذن إلى الصلاة لينال الثواب العظيم وأيضًا لأن صلاته في الجماعة أفضل بسبعين مرة من صلاة الفرد في منزله كما ورد في الحديث الشريف:” صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.