- 26 ديسمبر 2022
- 228
- 10
- 18
- الجنس
- ذكر
من الأعمال التي يستمر أجرها إلى ما بعد الموت :
- الصدقة الجارية: مثل حفر الآبار وبناء المساجد وطباعة المصحف
- دعاء الولد لوالده
- علم ينتفع به
- زراعة الأشجار
- الدعوة إلى الناس بالهداية
- طباعة القرآن الكريم وتوزيعه أو نشر أي وسيلة علمية تعود بالنفع على الناس الديني أو الدنيوي
- بناء المساجد لله عز وجل، أو بناء المعاهد أو المدارس وغير ذلك
- إيواء المحتاجين في منازل
- حفر الآبار في أماكن لا يصلها الماء، أو حفر الآبار للزراعة
دعاء الولد يصل لوالديه، ويصل الاستغفار أيضًا لهما، ويمكن أن ترتفع درجة العبد الصالح في الجنة بدعاء ولده له، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عزَّ وجلَّ ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك)
علم ينتفع به: هذا الأمر يندرج تحته الكثير من الأمور مثل نشر كتاب تعليمي توعوي، أو بناء المدارس، أو كتابة رد علمي، أو تأليف كتاب يجمع بين العلوم الشرعية. وهذا الأمر يؤدي لتجديد الثواب بشكل مستمر للشخص المتوفي.
زراعة الأشجار: النبي عليه الصلاة والسلام حثنا على زراعة الشجر والأجر والثواب الذي ينجم عنها عندما ينتفع الناس أو الحيوانات بها، وينتفع البلد منها.
الدعوة إلى الناس بالهداية: يأتي ثواب الدعوة للشخص الذي علّم الناس ودلهم على طريق الصواب.
من الأعمال التي يستمر أجرها إلى ما بعد الموت ما عدا
الصلاة ليست من الأعمال التي يستمر أجرها إلى ما بعد الموت، فإذا توفي شخص لا يصلي في حياته أو كان يقصر في أداء الصلوات ويهملها. فلا يمكن بعد وفاته أن يصلي أحد عنه لأن الصلاة لا تفعل عن أحد، ولا يصلي شخص بدلًا من شخص آخر.قال تعالى: ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) (النجم:39)، أي أن الأصل ألا يصلي أحد عن أحد، ولدى أغلب العلماء لا يجوز أن يصلي الشخص الفروض ويهدي ثوابها إلى الميت)، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمرنا بالصدقة على الميت والصيام عنه. وبالتالي يمكن للشخص أن يهدي ثواب الكثير من الأعمال الصالحة للميت ما عدا الصلاة.
الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة في حياتهم، ولا يمكن أن يؤديها شخص بالنيابة عن شخص. لذلك إذا توفي شخص عزيز عليك وكان مصليًا فلا يمكن أن تصلي وتهديه ثواب صلاتك. بل بإمكانك الاستفادة من أعمال أخرى يلحق بها الأجر والثواب للميت مثل الدعاء له والاستغفار له عسى أن يرفع الله درجاته في الجنة.
ولم يكن حتى من عادات السلف الصالح أن يهدوا الثواب لقراءة القرآن أو الصلاة تطوعًا أو الصيام للميت، بل كانوا يقوموا بالدعاء والصدقة للميت، وربما هذا هو الأمر الصحيح. واتباع السلف الصالح بأن نهديهم الدعاء والصدقة والصيام والحج في حال وجود واجب هو الأصح.
لماذا يستمر عمل الميت
من رحمة الله تعالى بنا أن جعل لنا أعمال صالحة ترفع من أجرنا بعد الموت، وأمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نعيش حياة يترحم بها الناس علينا إذا جاء أجلنا، قال عليه الصلاة والسلام: (عيشوا مع الناس بخير، حتى إن غبتم حنوا إليكم، وإن متم ترحموا عليكم). فإذا غاب المسلم ترحم عليه الناس وحنوا إليه وذكروه بالخير. إما عندما يموت الظالم أو الفاجر يفرح الناس بموته، وهذا دليل على سوء مقامه.جعل الله لنا الكثير من الأعمال الصالحة التي ترفع درجاتنا يوم القيامة من رحمة الله تعالى بنا التي لا توازيها رحمة، وفي قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار:٥]، المقصود في قوله تعالى “أخرت” هو الأعمال الصالحة التي يستمر ثوابها بعد موت الإنسان. ويجد الإنسان في كتاب حسناته حسنات لم يعملها، فيقول يارب، هذه حسنات لم أفعلها في الدنيا، فيقول الله عز وجل: هذه أعمال تركتها بعد وفاتك.
لا يتعلق عمل الشخص قبل وفاته بطول العمر، فقد يعيش الشخص فترة طويلة بدون أن يكون رصيده من الحسنات والأعمال الصالحة كبيرة. لذلك يجب أن يطلب الله البركة في العمر والبركة هي التي تجعل الشخص يؤدي الكثير من الأعمال الصالحة في حياته.
الصدقات الجارية التي يمكن أن ينتفع بها الميت كثيرة للغاية وهي:
- غرس الأشجار، فإذا أكل منها طائر أو إنسان أو حيوان، أو أي مخلوق يبقى ثواب غرسها إلى يوم القيامة
- طباعة المصاحف، وبناء المساجد
- تعليم القرآن
- بناء المشافي أو المستوصفات أو المدارس
- المشاركة في أمور بسيطة مثل شراء مراوح للمساجد أو ماء
- إنشاء مشغل لليتامى يعملون منه وينتفعون به
- معاهد لتحفيظ القرآن الكريم، فيأخذ بذلك ثواب كل شخص يحفظ القرآن
هل يعرف الميت من الذي يدعو له
الدعاء ينفع الميت ويرفع درجاته يوم القيامة ويكتب له حسنات وأجر وثواب بدون جهد منه، لقوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ[الحشر:10]شرع لنا الله عز وجل صلاة الجنازة، لأن فيها يترحم المسلمون على الميت بعد التكبيرة الثالثه ويستغفرون له الله، والدعاء سواء كان من الابن أو من الأهل والأقارب والأصدقاء ينتفع به المسلم ويخفف عنه. ومن الأعمال التي تخفف عن الميت الحج والعمرة أو الصدقة والاستغفار له.
أما عن معرفة الميت من الذي يدعو له ويتصدق بدلًا منه ويستغفر له الله عز وجل، أو يؤدي الحج والعمرة، فهذا علمه عند الله سبحانه وتعالى.