ما هو اصل الايمان

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

اصل الايمان هو

لا إله إلا الله.

من المَعروف أنَّ اصل الايمان هو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أي الإيمان بالله وكذلك الإيمان برسوله الكريم، فلا يكتمل إيمان المُسلم بالإيمان بالله عزّ وجلّ فقط، وإنّما يكتمل أصل الإيمان عند الإيمان بالله ورسوله حتى يحصُل على أعلى مراتب المؤمنين عند الله ويكون إيمانه طوق نجاته فلا تكتمل سعادته إلا بذلك.

وذلك لأنَّ الطريق إلى الله عزّ وجلّ هو التصديق والإقرار به وما أرسل من رُسل وأنبياء، لذا نجد أنَّه من أركان الإسلام نطق الشّهادتين “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله‏”‏‏‏، ولا يُقصد بالإيمان هُنا التصديق فحسب ولكنه الإقرار بالقلب والتصديق لكل ما جاء بهِ رسول الله صلىَ الله عليه وسلَّم.


كذلك يُقصد بالإقرار الاعتراف بوجود الله عز وجلّ لا شريك له في مُلكه، وعبادته كما أمرنا والاعتراف بصفاته والإيمان بأسمائه، وفي الغالب يقع الكثير في دائرة النفاق بعدم التصديق برسول الله صلى الله عليه وسلّم، لذا أكثرَ الله عزّ وجلّ من ذِكر النفاق والمنافقين في آيات القرآن الكريم، كما بيّن لنا أنَّ الكافر عند الله هو من لم يؤمن به ومن لم يؤمن أيضًا برسوله لذا من كان قلبه غير مُصدقًا له فهو عند الله كافر.

ما هي أصول الإيمان

أصول الإيمان ستة أصول وهم: الإيمان الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.

الإيمان بالله:
الإيمان بالله هو اصل الايمان بشهادة أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعليه فيجب على المؤمن التصديق والإقرار بأسماء الله جلّ وعلا وصفاته وقدرته، كما يُقصد بالإيمان بالله التصديق بأنَّه رب العباد الواحد الذي يستحق العبادةِ وحده، والإيمان بكل ما أخبرنا به عزّ وجلّ في كتابه الكريم.

كذلك لا يكتمل الإيمان بالله وهو اصل الايمان إلا بالإيمان والتَّصديق بملائكته، وجميع رُسله وكتبه، والأهم تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما جاءنا به وأمرنا بفعله، وذلك لأنّه أمر من الله.

الإيمان بالملائكة: من أصول الإيمان هو الإيمان بالملائكة بمعنى التصديق والإقرار بجميع أسمائهم، على سبيل المثال “جبريلَ، وميكائيلَ، وإسرافيلَ، وملكُ الموت .. وغيرهم الكثير من ملائكة الله عزّ وجلّ، حيثُ يعملون بأمرٍ من الله عزّ وجلّ وذلك لقولهِ {بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}.

كما يجب علينا الإيمان بأنَّ الله قد وكَّلَ كلاً منهم ببعض الأعمالد فمنهم من يحفظ أعمال بني آدم من خيرٍ أو شر ويُكتبها في كتابه، والبعض منهم أيضًا موكَّلون بالنّزول في الأرض ليحضرون مجالس الذِكر ويستمعون إليها، ومنهم من يتعاقبون في الخلق بالليل والنهار وغيرهم من يحملون عرش الرحمن … وغيرهم الكثير.

لذا فالإيمان بالملائكة من أهم أصول الإيمان كون الله سبحانه وتعالى قد ذَكرهم بأنّهم عبادٌ مُكْرَمون فهم ليسوا بشرًا ولا حتى جنًّا، ولكنهم قد خُلقوا من نورٍ إذ قال رسول الله صلّىَ الله عليه وسلّم “خُلقت الملائكة من النور، وخُلِق الجانُّ من مارجٍ من نار، وخُلِق آدمُ مما وصف لكم”.

الإيمان بالكتبِ السماويّة: من أصول الإيمان أيضًا الإيمانُ بالكتب السماويَّة التي أُنزلت من عِند الله عزّ وجلّ، وأن نصدق ونُقر بها جميعها دون استثناء، كذلك الإيمان بأنَّ تفاصيلها وما تحتويه فهو أمر يعود إلى الله جلّ وعلا، على سبيل المثال الإيمان بالتوراة، والإنجيلِ، والزَّبور، وصحف إبراهيم وموسى، والقرآن الكريم .. وغيرهم من الكتب السماويَّة التي أنزلها الله على عِباده.

الإيمان بالرُّسل: أي نؤمن ونصدّق بجميع من أرسلهم الله عز وجلّ من رُسلٍ وأنبياء لهداية الناس واتّباع الدين الحق وهو الإسلام، إذ قال الله عزّ وجلّ في كتابه{َلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} كذلك قال الله سبحانه وتعالىَ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}.

لذا فعلينا الإيمان بهم جميعًا دون استثناء أحدًا منهم، فمن آمن بأحدهم دون غيره فقد كفر، ولا علينا إحصاؤهم أو بيانُ كافة أسمائهم ومعرفة جميع أعدادهم إنَّما هذا الأمر يعود إلى الله جلّ وعلا، لكن المفروض علينا هو التصديق والإقرار بهم بشكلٍ مُجمل، وأنَّ الله قد أرسلهم بالفعل كمُبشرين لهداية الخَلق، إذ قال عزّ وجلّ {ومَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}.

الإيمان باليومِ الآخر: أي الإيمان بيوم القيامةِ جملةً وتفصيلاً، وما به من أهوال وأنَّ مصير العباد فيه هو الجنة أو النار كلٌّ تبع عمله وكتابه.

الإيمان بالقدر خيره وشره: وذلك لأنَّ كل شئ بيد الله عزّ وجلّ وهو الأعلم بالأشياء وأنَّ كل شئ مكتوب ومُقدّر، إذ يقول الله عزّ وجلّ {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ويقول أيضًا {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}.

أصل الإيمان هو الحياء

اصل الايمان هو لا إله إلا الله، وإنّما الحياء هو شعبة من شعب الإيمان.

قال رسول الله صلىَ الله عليه وسلَّم “الإيمان بضع وسبعون شعبة، أو قال: بضع وستون شعبة، فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطّريق، والحياء شعبة من الإيمان” فالحياء من شيم النّبلاء وصفة كريمة يتصف بها بعض المؤمنون.

هل النطق بالشهادتين شرط كمال الإيمان

نعم.

لا يكتمل إيمان المؤمن ولا إسلامه إلا بنطقهِ للشهادتين وهما “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله‏”‏‏‏، بل والتصديق بهما بالقول والفعل والإقرار بهما بالقلب إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم “أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ”.