فوائد العلم الشرعي

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

من فوائد العلم الشرعي

  • سبب نور القلوب
  • حصن من الفتن
  • تكمل للأخلاق
  • حصن من الشرك
العلم الشرعي له فوائد كبيرة وكثيرة. وللعلم الشرعي فوائد في الدعوة إلى الله تعالى ولذلك أمر الله تعالى بطلب العلم وحث على ذلك وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على ذلك. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).

وفي هذا الحديث فضل العلم الشرعي وفضل تعلم العلم الشرعي. فالعلم الشرعي هو أشرف العلوم لعلاقته بالله تعالى. والفقه في الدين علامة على إرادة الله تعالى لصاحب العلم الخير. وأفضل ما يشغل به العبد عمره التفقه في الدين، وهو ما يقيم به عبادته، ويعرف به عقيدته الصحيحة، ومعاملته وتصرفاته وسلوكياته.

فوائد العلم الشرعي

العلم الشرعي سبب نور القلب
قال الله وتعالى في سورة الحديد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ). وقال الله تعالى في سورة الأنعام: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا).


وهذا النور هو سبب للتحصن من الوقوع في الشبهات وللتمييز بين الحق والباطل وبين الهدى والغي وبين الرشاد والضلال وللإقبال على الله تعالى بالتوبة والاستغفار. وهذا النور لا يكون إلا بالعكوف على طلب العلم الشرعي من القرآن والسنة وتقوى الله تعالى

العلم الشرعي حصن من الفتن
قال الله تعالى في سورة النساء: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ). فالعلم الشرعي حصن من الوقوع في الفتن من فتن الشهوات أو من فتن الشبهات. والعلم الشرعي سبب للحفظ من الفتن.

والابتعاد عن طلب العلم الشرعي سبب للوقوع في انواع الفتن وأنواع الشرور. ولذلك من الضروري طلب العلم الشرعي حتى يكون العلم الشرعي حصن من الوقوع في شراك الفتن ودره من الوقوع في أسباب الشر. وترك العلم سيؤدي إلى انتشار الجهل وما للجهل من عواقب.

العلم الشرعي مكمل للأخلاق
قال الله تعالى في سورة آل عمران: (قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).

ولذلك فإذا أقبل الإنسان على كتاب الله عز وجل تعلما، وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم تلقيا فلا بد أن يظهر أثر العلم في أخلاقه في قوله وفي فعله. وذلك لأن في العلم الشرعي تكمل الأخلاق الفاضلة والخصال الحسنة. وهذا يبين فوائد طلب العلم الشرعي.

العلم الشرعي حصن من الشرك
قال الله تعالى في سورة آل عمران: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ). طلب العلم الشرعي وتعلم العلم الشرعي يحصن العبد من الوقوع في الشرك. وقد قرن الله تعالى شهادة الملائكة وأولي العلم بشهادته سبحانه وفي ذلك خصوصية عظيمة للعلماء وأهل العلم,

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).

فضائل العلم الشرعي

رفع الله تعالى مقام العلماء بأن قرن شهادة العلماء وشهادة الملائكة بشهادته سبحانه وفي ذلك خصوصية عظيمة للعلماء وأهل العلم. قال الله تعالى في سورة آل عمران: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ).


رفع الله تعالى درجات العلماء في الدنيا وفي الآخرة. قال الله تعالى في سورة المجادلة: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجات).


ثمرة العلم الشرعي هي الخشية من الله تعالى. قال الله تعالى في سورة فاطر: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وقال تعالى في سورة آل عمران: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).

العلم الشرعي مقدم على الإيمان لأن الإيمان الصحيح لا يكون إلا بالعلم الصحيح. قال الله تعالى في سورة الروم: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).


من فضل العلم الشرعي أن الله تعالى لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة من شيء إلا من العلم. قال الله تعالى في سورة طه: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا).

العلم الشرعي يرفع العالم عن الجاهل. قال الله تعالى في سورة الزمر: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

حكم طلب العلم الشرعي

طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة، وقد يكون طلب العلم الشرعي فرض عين، كأن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها، فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة، وما عدا ذلك من العلم ففرض كفاية.


فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم). وثواب طلب العلم الشرعي كبير. في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة). وفضل طلب العلم الشرعي كبير في الدنيا والآخرة.

الأسباب المعينة على طلب العلم الشرعي

  • الاستعانة بالله تعالى على طلب العلم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعي ويقول: (اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وارزقني علما ينفعني).
  • الإخلاص لله تعالى وذلك أن طلب العلم عبادة وكل العبادات تتطلب الإخلاص. قال الله تعالى في سورة البينة: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ).
  • الاجتهاد في طلب العلم فكما يقال لا ينال العلم براحة الجسم بل لا بد من جد واجتهاد وصبر وهمة. وكما قال صلى الله عليه وسلم: (إنما العلم بالتعلم).
  • ترك المعاصي من الأمور المعينة على طلب العلم الشرعي. قال الله تعالى في سورة البقرة: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ). والمعاصي سبب نسيان العلم.