- 26 ديسمبر 2022
- 228
- 10
- 18
- الجنس
- ذكر
من جحد وجوب الزكاة مع علمه بوجوبها
كافر.من جحد وجوب الزكاة مع علمه بوجوبها فقد عُدَّ عند الله عزّ وجلّ من الكافرين، ويُحشر معهم يوم القيامة في عذابٍ مُستمر كغيره من الكفرة، إذ قال الله عن هؤلاء {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} كما ذكرهم الله في سورة المائدة {يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ}.
ما هو حكم مانع الزكاة
ينظر الله إلى مانع الزكاةِ جحودًا منه لفرض الزكاة على أنَّه من الكفّار، كما أنّه يتبع نفس مصيرهم يوم القيامة وهو العذاب في النار دون نهاية لهذا العذاب.أمّا من يمتنع عن الزكاة بخلاً من أو كسلاً فقد ارتكب إثم وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه لا يخرج من الملة فيظل مُسلمًا موحدًا بالله إن مات على ذلك.
ما هو مقدار الزكاة في المال
مقدار الزكاة من المال 2.5 أو 25 في الألف.يتم احتساب الزكاة في المال أو الأوراق النقديَّة بنسبة 25 من كل ألف، فإذا افترضنا أنَّ لديك 10000 ريال سعودي ستكون الزكاة الواجبة على العشرة آلاف مقدار 250 ريال سعودي فقط، كما يُمكنك قسمة المبلغ المقدّر لديك على أربعين، فإذا قمت بقسمة عشرة آلاف على أربعين سيكون مقدار الزكاة 250 ريال.
شروط وجوب الزكاة
- الإسلام.
- الحرية.
- الملك التام.
- النماء.
- الفضل عن الحوائج.
- الحول.
- السوم.
- بلوغ النصاب.
الحرية: إذ لا تجب الزكاة على العبد نظرًا لأنه لا يملك، مع العلم أنَّه مع مجئ الإسلام تم القضاء على العبوديَّة.
المُلك التام: بمعنى أن يكون الفرد صاحب المال ومملوكًا له، ليس لشخص أو فرد آخر.
النماء: بمعنى أنَّ المال لديه يزيد وينمو ويكون قابلاً للزيادة، على سبيل المثال الأنعام التي تتكاثر، والنبات الذي يُثمر، والتجارة التي يزيد فيها المال مع مرور الوقت .. وهكذا، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم “ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة”.
الفضل عن الحوائج: وتشمل المأكل والمشرب وكذلك المسكن والملبس، وغيرها من النفقة على الزوجة والأبناء وغيرهم ممن يلزم الفرد الإنفاق عليهم.
الحول: ويُقصد بذلك مرور عامًا هجريًا على امتلاك النصاب، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلَّم “لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول” باستثناء النباتات والثمار إذ قال الله جلّ وعلا {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}.
السوم: بمعنى رعي بهيمة الأنعام دون مؤنة أو كلفة، وإذا كانت الأنعام معلوفة أكثر العام ويُدفع المال لرعيها وتربيتها فليس عليها الزكاة، لذا تم تقيّد الزكاة بالسوم.
مُلك النّصاب: والنصاب هو الحد الأدنى من المال الذي حدد الشرع وجوب الزكاة عند امتلاكه، ولكن من كان فقيرًا ولا يملك شيئًا، فلا زكاة عليه، ومن كان لديه من المال لكنه لم يصل حد النصاب فلا شيء عليه.
فضل الزكاة وإثم مانعها
للزكاة فضل عظيم عند الله، لذا نجد أنَّ عقوبة التكاسل عنها كبيرة وعظيمة، إذ يُعد التكاسل والبخل عن إخراجها من كبائر الذنوب، ويتمثّل فضل الزكاة في الآتي:- ارتباطها بالصَّلاةِ حيثُ جاء في قول الله عز وجلّ {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ}.
- تُعد الزكاة ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، وذلك استشهادًا بالحديث الشريف “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ”.
- من فضل الزكاة أيضًا أنها أمارة من أمارات أو علامات التقوى للمُسلم.
- الزكاة سببًا مِن أسبابِ دخولِ المرء الجنة، لقول الله عزّ وجلّ {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.
- قال عنها رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم “خمسٌ مَن جاءَ بهنَّ مع إيمانٍ؛ دخل الجنَّةَ: من حافظَ على الصَّلواتِ الخمْسِ: على وضوئِهنَّ وركوعهنَّ وسجودِهنَّ ومواقيتِهنَّ، وصامَ رمضان، وحجَّ البيتَ إنِ استطاعَ إليه سبيلًا، وأعطى الزَّكاةَ طيِّبةً بها نفسُه”.
أحاديث عن منع الزكاة
- “ما من أحدٍ لا يُؤدِّي زكاةَ مالِه، إلا مُثِّلَ له يومُ القيامةِ شجاعاً أقرعَ، حتى يُطوِّقَ عُنُقَه”.
- “تأتي الإبلُ الَّتي لم تُعطِ الحقَّ منها تطَأُ صاحبَها بأخفافِها وتأتي البقرُ والغنمُ تطَأُ صاحبَها بأظلافِها وتَنطحُهُ بقرونِها، ويأتي الكَنزُ شجاعاً أقرعَ فيَلقى صاحبَهُ يومَ القيامةِ فيَفرُّ منهُ صاحبُهُ مرَّتينِ ثمَّ يستَقبلُهُ فيفرُّ فيقولُ ما لي ولَكَ فيقولُ أنا كَنزُكَ أنا كَنزُكَ فيتقيهِ بيدِهِ فَيلقَمُها”