من الأمثلة على علم الله تعالى

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
228
10
18
الجنس
ذكر

من الأمثلة على علم الله تعالى

إن علم الله تعالى وسع كل شيء، ومن الأمثلة على علم الله تعالى

  • أنه سبحانه يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن وما لم يكن لو كان كيف يكون.
  • ولا يخفى عليه من ذلك صغيرة ولا كبيرة، ما كان منها مشاهدًا وما كان غائبًا عن الأنظار، ولا يعلم الغيب أحد إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عز وجل عليه من خلقه.
  • وهو سبحانه يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.
  • علم الغيب فقد استأثر الله عز وجل لنفسه، بخمسة أمور غيبية لم يطلع عليها أحد من خلقه ولا ملكًا مقرب ولا نبيًا مرسل وهذه الأمور هي: ( علم الساعة، ينزل الغيث، يعلم ما في الأرحام، ولا تدري نفسًا ماذا تكسب غدًا، وما تدري نفسًا بأي أرض تموت).

علم الله تعالى

العلم صفة من صفات الله تعالى، والمقصود بعلمه هو معرفته الكاملة الشاملة والمحيطة بالماضي والحاضر والمستقبل الأزلي فلا تخفى عنه صغيرة ولا كبيرة ولا ظاهرة ولا خفية.

وعلم الله تعالى يشمل معرفة أحوال وأفعال العباد والمخلوقات ولا يغيب عن علمه شيء مهما دق أو صغر أو عظم وكبر، وهو سبحانه وتعالى واسع لكل شيء.


وقد قسم العلماء علم الله تعالى بخلقه إلى علم الغيب، وعلم الشهادة:

  • وعلم الغيب هو الفطرة الأزلية التي لا بداية لها وهو موجود قبل التكليف.
  • علم الشهادة: وهو الذي يكون بعد التكليف والذي يترتب عليه الثواب والجزاء، فالله تعالى لا يحاسب المخلوقات على علمه فيهم، بل على أعمالهم التي يعملوها.

أمثلة من القرآن على علم الله عز وجل

ومن الآيات القرآنية التي تدل على علم الله تعالى:

  • قوله تعالى: ” وأسروا قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير” قال بن عباس أن تلك الآيات نزلت في المشركين الذين كانوا ينالون من رسول الله فيخبره جبريل عليه السلام بأقوالهم، فقال بعضهم لبعض أسروا قولكم حتى لا يسمع إله محمد، لكن الله تعالى عليم بكل شيء ويعلم السر وأخفى.
  • قوله تعالى: ” عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبه أحد، إلا من ارتضى من رسول ” ، في الأية الكريمة يقول الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام أن يخبر الكفار أنه لا يعلم أهذا العذاب الذي وعدهم الله عز وجل به قريب أم بعيد زمانه، فالله وحده يعلم ما غاب عن الأنظار ولا يخبر أحدًا من خلقه، إلا من اختاره ليبلغ رسالاته، فهو يطلعهم على بعض الغيب.
  • قوله تعالى: ” والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجًا، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه، وما يعمر معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب، إن ذلك على الله يسير”، فالله عز وجل هو الذي خلق آدم عليه السلام من تراب وجعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم جعلكم نساءًا ورجالًا، ولا تحمل أنثى ولا تضع مولودها إلا بإذنه سبحانه وتعالى، ولا يعمر إنسان أو ينقص عمره إلا بإذنه، فهو سبحانه أحصى كل ذلك وعلمه قبل أن يخلق الخلق.
  • قال تعالى: “عنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين” إن الله تعالى عنده خزائن الغيب ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة من نبتة في أي موضع إلا وهو يعلمها فعلمه كامل شامل واسع، وهو مثبت في اللوح المحفوظ.
  • قال تعالى: “يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور”، إن الله تعالى يعلم كل ما في باطن الأرض وما في خارجها من نباتات ومعادن وقطرات ماء وغيرها من أمور أخرى قد علمها البشر أو لم يعلموها، وما ينزل من السماء من الملائكة والمطر وما يصعد فيها من أفعال البشر ومن الملائكة، وهو الرحيم بعباده وغفور لذنوب التائبين منهم.

الفرق بين علم الله تعالى وعلم الإنسان

خلق الله عز وجل الإنسان وفضله على غيره من مخلوقاته بالعقل والعلم، إلا أن علمه لا يمكن أن يقارن بعلم المولى عز وحل:

  • أن الله تعالى أحاط علمه بكل شيء أما البشر فعلمهم محدود ولا يحيطون بعلم الله وإن أحاطوا بشيء يكون بإذنه.
  • أن علم الله تعالى واسع لا حدود له أما علم البشر قاصر محدود.
  • أنه بيده تصريف الأشياء وتدبيرها وأن كل علم يحصله إنما هو بأمر الله.
  • علم الله لا يعتريه نسيان أو جهل، أما علم المخلوق فقد يصيبه الجهل ويعقبه النسيان.
  • أن الله يعلم لا ماضي والمستقبل أما المخلوقات فقد تعلم شيئًا من الماضي وبعضًا من الحاضر ويجهلون المستقبل.
  • علم الله هو علم أزلي لم يسبقه جهل أبدًا، أما كل علم يتعلمه المخلوق فقد سبقه جهل.

الفرق بين علم الله وقدره

إن القدر له أربعة مراتب وهي العلم والكتابة والمشيئة والخلق والإيجاد:

  • فأول مراتب القدر إثبات علم الله عز وجل الشامل بكل شيء.
  • ثم كتبه في اللوح المحفوظ
  • ثم مشيئته وإراداته العامة.
  • ثم الخلق العام لكل شيء، بما في ذلك أفعال العباد.
أما العلم فكما ذكرنا فإن الله تعالى يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن، وما لم يكن لو كان كيف يكون.


لذلك فالعلم أعم وأشمل من القدر، فالله تعالى يعلم كل قدر، لكن ليس كل علم يقدره