- 26 ديسمبر 2022
- 228
- 10
- 18
- الجنس
- ذكر
خصائص يوم الجمعة
إن يوم الجمعة من أفضل الأيام، وقد خصه الله تعالى ببعض الخصائص التي ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي:- يوم الجمعة يوم عيد.
- يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله عز وجل.
- فيه ساعة استجابة.
- كراهية تخصيص ليلة الجمعة بالقيام.
- قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر.
- المشي إليها مبكرًا، وغسل الجنابة، ومس الطيب والسواك.
- لأهلها منزلة عظيمة يوم القيامة.
- مشروعية قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلته.
كما قال نبي الله عليه صلوات الله وتسليمه: (خَمْسٌ مَنْ عَمِلَهُنَّ في يومٍ كَتَبَهُ اللهُ منْ أهلِ الجنَّةِ: مَنْ صامَ يومَ الجُمُعَةِ، وراحَ إلى الجُمُعَةِ، وشَهِدَ جَنازةً، وأَعتَقَ رَقَبَةً) رواه أبو يعلى وصحَّحه الألباني.
يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله عز وجل: كما أن فيه ساعة استجابة: فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ يومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأيامِ وأعْظَمُها عندَ اللهِ، وهُوَ أعظَمُ عندَ اللهِ من يومِ الأضحَى ويومِ الفِطْرِ، فيهِ خَمْسُ خِلالٍ: خَلَقَ اللهُ فيهِ آدَمَ، وأَهْبَطَ اللهُ فيهِ آدَمَ إلى الأرضِ، وفيهِ تَوَفَّى اللهُ آدَمَ، وفيهِ ساعةٌ لا يَسْأَلُ اللهَ فيها العَبْدُ شيئاً إلاَّ أَعْطَاهُ ما لم يَسأَلْ حَرَاماً، وفيهِ تَقُومُ الساعةُ، ما مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، ولا سَمَاءٍ ولا أرْضٍ، ولا رِياحٍ ولا جِبالٍ ولا بَحْرٍ، إلاَّ وهُنَّ يُشْفِقْنَ من يومِ الجُمُعَةِ) رواهُ ابنُ ماجهَ وحَسَّنهُ الحافظُ العراقي.
فيه ساعة استجابة: وفيها قال نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام: (“في يومِ الجُمُعَةِ ساعَةٌ لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ وهُوَ قائمٌ يُصلِّي يَسأَلُ اللهَ خَيْراً إلاَّ أعطَاهُ”، وقالَ بيَدِهِ، قُلنا: يُقلِّلُها، يُزَهِّدُها) رواه البخاري ومسلم.
كراهية تخصيص ليلة الجمعة بالقيام: فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “لا تَخْتَصُّوا ليلَةَ الجُمُعَةِ بقيامٍ من بينِ الليالي” رواه مسلم.
قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر: وهذا لما جاء عن رسول الله، عن أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الصُّبْحِ يومَ الجُمُعَةِ: بألم تَنزيلُ في الركعةِ الأُولى، وفي الثانيةِ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)) رواه مسلم.
المشي إليها مبكرًا، وغسل الجنابة، ومس الطيب والسواك: قال رسول الله صلوات الله عليه وتسليمه: “مَنِ اغْتَسَلَ يومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنابةِ ثمَّ راحَ فكأنما قَرَّبَ بَدَنةً، ومَن راحَ في الساعةِ الثانيةِ فكأنما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن راحَ في الساعةِ الثالثةِ فكأنما قَرَّبَ كَبْشاً أَقْرَنَ، ومَن راحَ في الساعةِ الرابعةِ فكأنما قَرَّبَ دَجاجةً، ومَن راحَ في الساعةِ الخامسةِ فكأنما قَرَّبَ بَيْضَةً، فإذا خَرَجَ الإمامُ حَضَرَتِ الملائكةُ يَستمعُونَ الذِّكرَ” رواه البخاري ومسلم.
كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: “لا يَغتَسِلُ رجُلٌ يومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما استطاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بيْتِهِ، ثمَّ يَخرُجُ فلا يُفَرِّقُ بينَ اثنينِ، ثمَّ يُصلِّي ما كُتِبَ لهُ، ثمَّ يُنْصِتُ إذا تَكلَّمَ الإمامُ، إلاَّ غُفِرَ لهُ ما بينهُ وبينَ الجُمُعَةِ الأُخرى” رواه البخاري.
لأهلها منزلة عظيمة يوم القيامة: فذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “تُحشَرُ الأيامُ يومَ القيامةِ على هيأَتِها، وتُحشَرُ الجُمُعَةُ زَهْراءَ مُنيرَةً، أَهلُها يَحُفُّونَ بها كالعَرُوسِ تُهْدَى إلى خِدْرِها، تُضيءُ لهم يَمْشُونَ في ضَوْئِها، ألوانُهُم كالثلْجِ بَياضاً، وريحُهُم كالمِسكِ، يَخُوضُونَ في جِبالِ الكافورِ، يَنظُرُ إليهمُ الثقَلانِ، لا يَطْرُفُونَ تَعجُّباً حتى يَدخلونَ الجنةَ، لا يُخالطُهُم أحَدٌ إلاَّ المؤذِّنونَ المُحْتَسبُون” رواه الطبراني وصحَّحه القرطبي.
مشروعية قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلته: وهي من أحب الأعمال في يوم الجمعة، وعم أبي سعيد الخدري: “من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق”، رواه الدارمي وصححه الألباني، أما عند البيهقي والحاكم مرفوعا “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” صححه الألباني.
أفضل الأعمال في يوم الجمعة
إن يوم الجمعة سيد الأيام، ولذا من المحبب فعل الخيرات فيه، ومن أفضل تلك الأعمال ما يلي:- الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قراءة سورة الكهف.
قراءة سورة الكهف: فعن أبي سعيد الخدري مرفوعا: “من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق”. رواه الدارمي وصححه الألباني، أنا عند البيهقي والحاكم مرفوعا “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” صححه الألباني.
أفضل وقت في يوم الجمعة
إن أفضل وقت في يوم الجمعة هو ساعة الإجابة، والتي تكون في آخر ساعة قبل الغروب، إذ تُستحاب فيها الدعوات بإذن الله تعالى، وفي سنن أبي داود عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُسِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينَ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا»، قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقُلْتُ: «بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ»، قَالَ: فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَع كَعْبٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلِّي فِيهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، فَهُوَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»، قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ ذَاكَ)). اهــ.حكم صلاة الجمعة
حكم صلاة الجمعة هو أنها فرض عين على كل من تتوافر فيه الشروط، فقال ابن عبد البر بالاستذكار: “وَأَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْأُمَّةِ أَنَّ الْجُمُعَةَ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ حُرٍّ بَالِغٍ ذَكَرٍ يُدْرِكُهُ زَوَالُ الشَّمْسِ فِي مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْمِصْرِ غَيْرِ مُسَافِرٍ”. اهــ.كما ذكر ابن المنذر في الإجماع: “وأجمعوا على أن الجمعة واجبة على الأحرار البالغين المقيمين الذي لا عذر لهم”. اهـ.