- 8 مارس 2021
- 14
- 3
- 3
- الجنس
- ذكر
أصبحت الاخلاق هي الصفة التي تميز المجتمعات الراقية والمتحضرة وقد قيل قديما حينما توجد الأخلاق فنه سوف تجد الحضارة والرقي والتقدم وجعل أمرنا الله تعالي بحسن الخلق وأوصي النبي الكريم بحسن الخلق وكان من صميم توجيه الإسلام الحفاظ علي حسن الخلق فهذا يعني إن مفهوم الأخلاق موجود من قديم الزمان وراسخ في مبادئنا منذ انطلاق الخليقة وقبل ظهور النبوة فجاءت الأديان كلها توصي بحسن الخلق والعمل بها وجاءت كافة الأديان لتكمل مكارم الأخلاق حتى أتى الإسلام والبسها ثوب الجمال وجعلها في أبهي صورة وحسن الخلق هي حالة إنسانية يجرب الكثير من الأفراد التحلي بها من أجل الحصول علي صفات الكمال وتعرف دائما أن الأخلاق ترفع من درجة الإنسان عند رب العباد سبحانه وتعالي جل شأنه وتضع له مكانه عند الناس ويكون من ادنى الناس للرسول الكريم يوم القيامة وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ” أن احبك مالي أقربكم مني في الآخرة وأحسنكم خلاقا وان أبغضكم إلي بعدكم مني في الآخرة واسؤكم أخلاقا المتشدقون المتقيهون الثرثاريون
الأخلاق في المعني الفلسفي قام عدد من العلماء بتعريف الأخلاق مثل الفيلسوف أرسطو وأفلاطون إن الأخلاق هي ” هي ا لقدرة علي التميز بين الخير والشر عند الإفراد” ويوجد تعريف أخر من وجهة الاطلاع الفلسفية ” أنها الفضيلة التي تتغلب فيها الجانب الإلهي علي طرف الشهوات وتفضيل المحبوبات والمرغوبات وقد رأي عدد من الفلاسفة إن يمكن وضع تعريف للأخلاق بأنها “القدرة علي الضبط الشهوات بالعقل وممارسة الفضائل والمكارم من الخصال وتمييز الحسن والقبيح منها ”هنا عرف الإسلام الأخلاق بأنها فرقة من المبادئ والقواعد التي يحددها الوحي والذي يكون مصدر الوحي هوا لله تعالي ومنزلا إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وتقوم هذه القواعد والمبادئ بتنظيم حياة الناس جميعا وتوجيه سلوكياتهم علي حوالي يحقق الهدف من تواجد الأخلاق والتي تميزهم عن بقية الناس مما يؤثر في تيسير حياة الإنسان على حسب الإحكام الدين وضوابطه وقد تابع قوله لجرحاني بأنها عبارة عن ” فرقة من الطباع والسلوكيات التي تصدر بعفوية مطلقة عن الإنسان من غير ترقب رأي أو تبطأ في اتخاذ القرارات للتصرف في السلوكيات وتعتمد تلك السلوكيات بنحو خاص علي ما يرسخ في النفس من حسن الخلق أو قبحها وتنعكس عنها من غير فكر وتدبر وروية الاستمرارية والخلود: فقد ورد في كافة الأحاديث والسنن والقران الكريم صفات باقية ومستمرة بثبوت النصوص وحيث أن المولي عز وجل قد حفظ كتابة الكريم من التحريف والتزييف وحفظ سنه النبي صلي الله عليه وسلم بحفظه حيث هيا لها رجالا نفحوها ونقوها مما دخل فيها من خلال السنين من الشوائب فتلك الأخلاق المستمدة منها ستبقي راسخة وخالدة والصدق والدقة وتعد منظومة الأخلاق الإسلامية بأنها مصادر ربانية وهي التي تتصف بالصدق والدقة حيث إن كافة ما أتى به ينطبق عليه هاتين الصفتين وبما إن الأخلاق جزء منها أتى به الوحي فما يتميزان بهاتين الصافتين لا تتفككان عنهما مطلقا .